الأحد، 17 يونيو 2012

صباح الخير مدينتي المحروقة


و هَذا الّليل رَصف سوادَه في رأسي مواويلَ قهرٍ تلمسُ سقفَ البلاد
ملتفّ بأيّار شهر الدّماء و الأطفال و الزّمر الواقفة على أعتابِ الجنّة
في وسطه تسكن كلّ مدينَة صرعى \حدة وجع امهاتها الثّكلى،
قهر الرّجال الذي حوّل هذا القلبَ إلى برتقال يابس ...
وحشة ليل المعتقل وابتسامة الشّهيد الذي لم نحظ بمعرفة اسمه
مدينَتي قد نأت بنفسَها و أنا أصنعُ في كلّ صباح غيماً أهاجر به إليها
مالحة في فَمنا القصائد\ نعم
ولكنّ القمر الدّمشقيّ الذي يسافر قي دمي أينما ذهبت
مستيقِظ
يحيي السّنابل من أسى هذه المدينة
هذه الغربة فاحشة و هذه الأسطر هذيان
وصباحُ الخير مدينتي الأبديّة
صباح الخير ...الذي يبدو بلونِ المحال
يقيناً كالشّمس تطلع يوم
صلّوا لما تبقّى من هذا الوطن و إلعنوا العجز . هذا الوطن باقِ
وسنعبُرُ غدا...نشيد من لا نشيدَ له 
"هو ذا صوتي من الأرضِ السمراء آت من حقلي من جرحي من آلام شعبي آت من آلام شعبي آت"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق