الجمعة، 18 أبريل 2014

..

عندما استيقظتِ رأيت بوضوح سكاكينا موجَةً نحوك ، في ساحة صلبتْكِ ، و تشعبت ظلالِك فيها ، بكامل انكسارك 
كراية في بلاد منهوبة 
عندما استيقظت استطعتِ بوضوح تلمّس الأسياخ التي مرت بخاصرتك طوال الليل و كانت تفتك بهدوء غاباتِك ، و تنسحب .. ككلّ الحيارى و المجانين و الفلاسفة و القلوب المبتورة في أغانيكِ المسفوحة 
كان يدرك تماما، حين رآكِ هكذا أنك المخلوقة من قلب هشّ مثله ، يحمل عبء طعناته النبيلة ، و أنك حاولتي التصالح مع حياة رسمتك رغما عنك ، ولم تسمح لك بأقل محاولة للهروب دون تشظي
رفضت كعادتك ، ففتكت بك
كان يدرك أنهم حين صوبوا سكاكينهم و مرروا الأسياخ من خواصرك ، ستنبجسين
هكذا بصدق ، كالضباب
وسيحبّك ، سيسمحُ برحابة اليائس أن يراك أنت ، أنت كما أنت ، بشجاعة مَن يعرف تماما أن عليه أن يسهو عنكِ وعنهم ،
حتى يكون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق